مفهوم التعليم الإلكتروني وأهميته وأنواعه ومميزاته وسلبياته

مفهوم التعليم الإلكتروني وأهميته وأنواعه ومميزاته وسلبياته


تعددت طرق التعليم وتنوعت لتصبح أفضل، وخلال عملية تطورها مرت بعدة مراحل كانت نهايتها التعليم عن بعد أو ما يسمى بالتعليم الالكتروني. حيث يشير هذا المصطلح إلى عملية التعليم والتدريب باستخدام تقنيات الحاسوب والإنترنت، واعتبر واحداً من أسرع الأنماط نمواً في مجال التعليم في العالم، ويمكن أن يكون ذو أثر إيجابي كبير من خلال الفوائد الذي يقدمها في مجال التعليم، بالإضافة إلى تعاظم أهميته في هذا المجال، والجدير بالذكر المميزات التي يتمتع التعليم الالكتروني مقارنةً مع سلبياته مهما اختلفت أنواعه.

في هذا المقال نقدم لك كل ما تريد معرفته عن التعليم الإلكتروني.

مفهوم التعليم الإلكتروني:

يُعرف التعليم الإلكتروني على أنّه وسيلة دعم للعملية التعليمية، تعمل على تحويل هذه العملية من مرحلة التلقين إلى مرحلة الإبداع وتنمية المهارات. 

وتستخدم في ذلك أحدث الطرق في التعليم والنشر والترفيه، بالاعتماد على الحواسيب بالإضافة إلى الوسائط التدريبية الخاصة بها والشبكات الحاسوبية العملاق، بهدف نقل المعارف وتبادلها وإتاحتها للمتعلمين بأسلوب سهل وواضح. وكذلك يتمثل مفهوم التعليم الإلكتروني على أنه نظام تفاعلي يتيح التعليم باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات معتمداً على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة.

أهمية التعليم الإلكتروني:

قد يبدو التعليم الإلكتروني كلمة تقنية بسيطة، ولكنها تحمل في طياتها ثورة حقيقية في عالم التعليم. فهو يعطي كل فرد فرصة للوصول إلى المعرفة والتعلم من أي مكان في العالم، في أي وقت يناسبه، وبالطريقة التي يفضلها. لم تعد القاعات الدراسية المقيدة والمناهج التقليدية هي الحد الأقصى للتعلم، بل أصبح لدينا العالم بأسره كمصدر تعليمي. وتبرز أهمية التعليم الإلكتروني من خلال ما يلي:

تجاوز المكان والزمان من خلال توصيل المعلومات الدراسية بسرعة ودقة كبيرة.

التنوع من خلال توفير عدد كبير من الطرق والأساليب المبتكرة والجديدة في عملية التعليم.

خلق جو من التفاعل والتعاون بين المعلمين مما يعزز الواقع التعاوني التربوي من جهة ويجعله أكثر فاعليّة من جهة أخرى.

يوسع آفاق الربط بين الجماعات ويشجع التعليم التعاوني بالإضافة إلى العمل الجماعي.

تنمية التفكير العلمي الخلّاق مما يعزز قدرات التفكير العليا والتي تعد من أبرز أهميات التعليم الإلكتروني.

فوائد التعليم الإلكتروني:

يطرح الكثيرون سؤال هام وهو ما هي فوائد التعليم الإلكتروني، وهل يستحق أن يستبدل التعليم التقليدي؟ للتعليم الإلكتروني العديد من الفوائد التي فرضت تأثيرها الإيجابي في المجال التعليمي ونذكر من هذه الفوائد:

تنوع وسائل الاتصال مما ساعد على تسهيل عملية التواصل مع المعلمين والطلاب.

تنوع الطرق التعليمية الذي يتيح اختيار الطريقة الملائمة لتلقي الدروس المناسبة لكل طالب.

تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات والتأكد من دقتها.

تقديم العديد من المساهمات والمساندات للطلاب.

تعويض الكوادر التدريسية في العديد من قطاعات التعليم.




أنواع التعليم الإلكتروني:

أنواع التعليم الإلكتروني كثيرة، وتم تقسيمها على حسب التنظيم التعليمي المستخدم فيه من جهة ووفق الوسائط المستخدمة من جهة أخرى، وفيما يتعلق بتقسيمها وفق التنظيم التعليمي نذكر:

التعليم الإلكتروني الثابت: 

يعتمد على المنهج الثابت المرتبط بالمواعيد الثابتة.

التعليم الإلكتروني التكيفي: 

يتمتع بالمرونة العالية لإعداد البرامج الدراسية ليتناسب مع التنوع في القدرات.

التعليم الإلكتروني المتزامن: 

يعتمد على الفصول دراسية؛ حيث يسمح للطلاب بحضور فعلي مع الأساتذة في وقت فعلي وعلى أرض الواقع.

التعليم الإلكتروني غير المتزامن: 

يعتمد على المحاضرات المسجلة والتي تتيح للطلاب اختيار الوقت المناسب لهم لدراستها.

نظام التعليم الإلكتروني المختلط: 

يعمل هذا النظام على الدمج بين الدراسة على أرض الواقع والدراسة عن بعد.

التعليم الإلكتروني التعاوني: 

يركز هذا النوع على العمل الجماعي في التعليم وذلك من خلال تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض.

التعليم عبر الحاسوب: 

يهدف إلى التعليم عن طريق الذكاء الصناعي والبرامج التعليمية.

التعليم المدار بواسطة الحاسوب: 

يعتمد على برامج الكمبيوتر والتطبيقات الخاصة به وذلك بهدف تسهيل عملية التعليم على الطلاب.

التعلم بمساعدة الحاسوب: 

يعتبر من أنواع التعليم التفاعلي الذي يعتمد بشكل أساسي على الأنشطة التفاعلية باستخدام أجهزة الحاسوب عبر الطرق التدريسية التقليدية.

أمّا فيما يتعلق بأنواع التعليم وفقاً للوسائط المستخدمة نذكر:

المساقات التعليمية المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs): تعتمد على المحاضرات المسجلة مسبقاً في عملية التعليم، وقد انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في مرحلة التطور التكنولوجي الهائل والتي تتيح دراسة أي تخصص أو أي مجال.

نظام إدارة التعلم: يعتمد بشكل أساسي على نظام تقييمي للطلاب حيث يتيح للطلاب التعلم في أي وقت عبر برامج وتطبيقات خاصة.

بيئة التعليم المدارة: تعتبر مشابهة إلى حد ما مع نظام إدارة التعليم، إلا أنها تختلف عنها بأنها تحتوي أدوات إضافية مثل: معلومات الطالب وتفاصيل التسجيل وغيرها.

بيئة التعليم الشخصي: يعتمد هذا النظام على رغبات الطالب بشكل كلي حيث يتيح له إدارة وتنظيم الخطة التعليمية الخاصة به والمناسبة له بما يتناسب مع قدراته ومهاراته والهدف التعليمي الذي يريده.

إيجابيات وسلبيات التعليم الإلكتروني:


إيجابيات التعليم الإلكتروني:


هنالك العديد من إيجابيات التعليم الإلكتروني، ومن هذه الإيجابيات نذكر:

مرونة الوقت والمكان، حيث يمكن الطلاب من تحديد الوقت المناسب للتعلم بالإضافة لاختيار المكان المناسب لهم.

سهولة الوصول إلى المعلومات التعليمية والمواد الخاصة بالعملية التعليمية، وذلك من خلال الإنترنت والشبكة العنكبوتية العملاقة، والتي تشمل الفيديوهات والمقالات والمواد التفاعلية الأخرى.

الاقتصاد وتوفير التكاليف التي يمكن أن توفرها المؤسسات التعليمية وذلك باستخدام التعليم الإلكتروني بدلاً من الدروس الحضورية الواقعية.

الحصول على التغذية الراجعة الفورية.

أيّ، باستخدام التكنولوجيا الحديثة والاتصالات السريعة، يمكن للطلاب الاستفادة من محاضرات مباشرة، ومواد تعليمية متنوعة، وتفاعل مع خبراء في مجالاتهم المفضلة، والتعلم من أفضل المعلمين والأساتذة في العالم، وكل ذلك من خلال شاشة صغيرة تحمل في جيبهم. إنها فرصة لا تقدر بثمن لتجاوز الحدود الجغرافية والاستفادة من التعليم بصورة شاملة ومتكاملة.


سلبيات التعليم الإلكتروني:


على الرغم من إيجابيات التعليم الإلكتروني إلا أنّ هنالك العديد من سلبيات التعليم الإلكتروني، ومن هذه السلبيات نذكر:

الحاجة إلى العديد من الأجهزة الحديثة والملائمة بشبكات اتصال جيدة.

من الممكن أن يؤدي التعليم الإلكتروني إلى الانطوائية في التعليم وذلك بسبب العزلة.

الصعوبة التقنية خلال العملية التعليمية والتي يمكن أن تؤثر إلى حد كبير على العملية التعليمية.

فقدان القدرة على التفاعل المباشر ولا سيما بين الطلاب والمعلمين من جهة وبين الطلاب مع بعضهم من جهة أخرى، وهذا يمكن أن يحول دون فهم المواد بشكل أفضل.

فقدان القدرة على القيام بالتجارب العملية الواقعية وهذا يؤثر بشكل كبير على صعوبة تطبيق المفاهيم التي يتم تعلمها.

الابتعاد عن التفاعل الاجتماعي وفقدانه مما يمكن أن يؤثر على مهارات العمل الجماعي.

الخلاصة:


التعليم الإلكتروني منح الطلاب فرصة كبيرة للدراسة بما يتناسب مع أهدافهم من خلال المميزات التي قدمها والفوائد التي لعبت دور كبير في العملية التعليمية، وبالتالي تعرفنا على  مفهوم التعليم الإلكتروني الأنواع المختلفة من التعليم الإلكتروني التي جعلت مستوى التعليم فيه مساوٍ بشكل كبير إلى مستوى التعلم بالحضور الفعلي على أرض الواقع. وفي النهاية تعرفنا على سلبيات التعليم الإلكتروني إلا أنه على الرغم من هذه السيئات يبقى من أهم الطرق التعليمية الحديثة ذات الفاعلية الكبيرة في المجال التعليمي والتعلم.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-